القائمة الرئيسية

السبت، 10 سبتمبر 2016




كل يوم آية
 بقلم د. أميمة خفاجى
                                اليوم يوم التروية

ويوم التروية هو أحد أيام العشر الفاضلة اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، اليوم الذي قبل يوم عرفة، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت بها فيقضي الحجاج يوم التروية في مشعر منى، على بعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، اقتداءً بسنة النبي محمد خاتم الأنبياء، وسمي يوم التروية بذلك لأن الناس يتزودون فيه الري من الماء بمكة ، ويحملون ما يحتاجون إليه. ولأنَّ عرفات لم يكن بها ماء، فكانوا يتروون من الماء إليها. و يرتوون فيه من الماء لما بعده، أي: يَسْقون ويستقون.

أنه لم يكن بعرفة ومزدلفة ماء في الزمن القديم، وكان الناس في اليوم الثامن يستقون الماء لحمله معهم إلى عرفات ومزدلفة، إما أن يحملوه من ذي المجاز أو من مكة.

وهو اليوم  التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال: "وَالْفَجْرِ  وَلَيَالٍ عَشْرٍ"،والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها، كما روى ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه" (يعني عشر ذي الحجة). قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء".
وفي هذا اليوم يبدأ الحجاج بالاستعداد لهذا النسك العظيم، ويتأهبون فيه للوقوف بين يدي الله الكريم في يوم عرفة.. يوم المغفرة والمباهاة والعتق من النار.
الحجاج و التروية
الركن الأعظم
ويتدفق الحجاج إلى صعيد جبل عرفة على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفات إلى مزدلفة، ثم إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة أقرب الجمرات إلى مكة والنحر للحاج المتمتع والمقرن فقط ثم الحلق والتقصير التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق