القائمة الرئيسية

الجمعة، 10 يونيو 2016

كل يوم آية الحلقة الرابعة بقلم د. أميمة خفاجى لماذا أوحى الله عز وجل للسيدة مريم عليها السلام بالرطب ..؟

كل يوم آية الحلقة الرابعة
بقلم د. أميمة خفاجى
لماذا أوحى الله عز وجل للسيدة مريم عليها السلام بالرطب ..؟
أولاً: فائدة التمر قبل الولادة
التمر يحتوي على مادة تشبه هرمون الأوكسيتوسين الذي يتألف من تسعة أحماض أمينية والهرمون يساعد في توسيع عنق الرحم تمهيداً للولادة، وبعد الولادة يساعد في وقف النزف تدريجياً، ويساعد كذلك على استعادة الرحم لحجمه الطبيعي، ويسهم كذلك هذا الهرمون بشكل فعال في عملية إدرار الحليب للمولود. فهو وجبة غذائية هامة وضرورية لما فيه من عناصر ومعادن غذائية . يحتوي التمر على السكر الطبيعي والذي هو سهل وسريع الامتصاص والهضم، لذلك فهو مريح وآمن بالنسبة لمعدة الطفل وأمعائه. ويمكن الاستفادة أيضاً من عصير التمر خصوصاً إذا مُزج مع الحليب ليشكل شراباً مقوياً للأطفال والكبار معاً. ثم إن مزيج التمر والعسل والمصنوع كمخلوط يمكن أن يعالج الإسهال عند الأطفال.
ثانيـًا: كيف يسهل التمر الولادة
إن عضلة الرحم في مرحلة المخاض والولادة تكون بأمس الحاجة للسكر الطبيعي كغذاء لهذه العضلة الضخمة نسبيأً. وبما أن التمر مادة ملينة ومسهلة فهى ضرورية للحامل قبل الولادة.
ثالـثًا : والتمر أيضـًا للمولود
كما يُنصح بتناول الأنواع الجيدة من التمور وغسلها قبل الاستعمال خصوصاً إذا أردنا استعمالها لعلاج وغذاء الأطفال. وهنا نتذكر هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في تحنيك الطفل بالتمر الممضوغ وإطعامه قليلاً منه بعد ولادته. وقد ثبت علميا ضرورة إعطاء المولود شيئاً من الماء والسكر لإمداده بالغذاء وإكسابه المناعة اللازمة ضد الأمراض.
وإذا علمنا بأن السكر الموجود في التمر من أسهل أنواع السكر إمتصاصًاً وهضمًاً فإنه يكون مناسبًاً للمولود الجديد منذ ولادته على أن يتم مضغه أو نقعه بالماء النقي ليسهل تناوله.
رابعـًأ والأهم : التمر بعد الولادة
بالإضافة إلى إنه يحتوى على الهرمونات التى تمنع النزيف أثناء وعقب الولادة، وكذلك هرمون الاستروجين الذي ينشط المبيض ، و يساعد على تكوين البويضة. ويعتبر التمر أيضًا مفيد جدًا للأم ورضيعها في فترة النفاس فهو منبه لحركة الرحم وزيادة فترة انقباضاته بعد الولادة وهو مهم لتكوين لبن الرضاعة وتعويض الأم ما ينقصها بسبب الولادة وذلك لاحتوائه على عنصري الحديد والكالسيوم وفيتامين أ وهذه هامة لنمو الطفل الرضيع وتكوين الدم ونخاع العظام.
ومن هنا  يتجلى لنا اختيار المولى عز وجل في قوله تعالى في وحيه لللسيدة مريم عليها السلام: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) [مريم: 25].فلم يمنحها ويهبها طيورًا أو لحمًا أو فاكهة أخرى، إنما وهبها رطبًا جنيًا ..رطبًا وحسب . سبحان الله.
أما كيف يسألها وهى مازالت تعانى الآلام الولادة ان تهز جذع النخلة ليعطينا نحن درسا فى الأخذ بالأسباب والتعب والكد والاجتهاد .. وهذا هو حق التوكل على الله الأخذ بالأسباب أولاً..

***







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق