القائمة الرئيسية

الجمعة، 31 يوليو 2015

" وانظر إلى العظام " من الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم, سبحان الله أسنان جديدة من القديمة د. أميمة خفاجي




من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم




""وانظر إلى العظام ""


"وفى أنفسكم أفلا تبصرون"


سبحان الله

أسنان جديدة من القديمة

د. أميمة خفاجي


والجينات أيضاً تعوض الأسنان المفقودة
بأسنان بديلة
ومازلنا نقف عاجزين أمام معجزات الخالق سبحانه فى أدق خلية من خلايا الجسم و التى لا يتعدى حجمها النقطة (.)  لنعرف أن العلم مازال قاصراً وعاجزاً عن اكتشاف الكثير من معجزات الله فى خلقه فسبحانه عندما قال فى كتابه الكريم :
" وفى أنفسكم افلا تبصرون "
وسنظل  نبحث داخلنا لنبصر أن قدرات الله العظيمة تتجلى فينا فى كل شئ حتى  فى ادق خلايا فى الجسم .. ما هى تلك الخلايا التى تخفى بداخلها المارد الجبار الذى سيحقق لنا الكثير والعديد من الآمال والأحلام لأصحاب العلل المستعصية والأطراف المبتورة والأعضاء المريضة و التى لم تعد صالحة لأداء وظيفتها من قلب وكلية وأعصاب بعد أن أنهكها الزمن ونالت منها الحياة القاسية التى أفسدها الإنسان بيده .. ومازال الإنسان كما قالت الملائكة فى كتاب الله الكريم "" أتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء "" يفسد ويضل ويهتك لكن برغم كل ذلك الفساد الذى شمل الجو والبحر والأرض إلا أن رحمة الله واسعة بنا فكما خلق الداء خلق الدواء لكن ..ما هى    تلك الخلايا التى ستحيل عذابنا وأمراضنا المستعصية إلى رضا وعلاج بالعديد من وسائل الشفاء سواء باستعادة ونمو العضو المفقود أو المريض أو بتخليق ومساعدة الأدوية فى علاجه ..قطعاً عرفتها فليس هناك أخطر وأدق وأعجب منها .إنها الخلايا الجذعية التى بمقدورها تشكيل مجموعة رائعة من الخلايا والأعضاء .. ومازالت أسرارها تتكشف كل يوم بالمزيد من العجائب حتى أنه بإمكانها الآن أن تعوض الأسنان المفقودة بأسنان جديدة طبيعية .. دون الحاجة إلى زراعة الأسنان الصناعية وكلنا يعرف كم لتلك الأسنان الصناعية من أضرار لدرجة أنها لا تستطيع القيام بوظائفها الأساسية من مضغ وتقطيع فهى هشة ضعيفة وسبحان الله بل شتان بين صنع الإنسان وصناعة الله جل وعز :"  صنع الله "
ومازلنا نقف بدهشة على قدرة تلك السنة وما تحمله من عجائب السنة التى يتكون معظمها من العظام :
كما قال الله تعالى : " وانظر إلى العظام  "
إعادة نمو الأسنان المفقودة من جديد
لماذا تنمو أسنان أخرى محل الأسنان اللبنية ..؟
وما هى الآلية التى تنمو بها الأسنان البديلة المستديمة ؟
ولماذا لا يستمر نمو أسنان أخرى بدلاً من المستديمة المفقودة مثل : الأظفار، الجلد، الشعر..؟
وهل من الممكن تعويض الأسنان المفقودة بأخرى بديلة حية طبيعية ..؟؟
قد تبدو السن بسيطة من الخارج ، لكنها من الداخل أعجوبة بالغة الدقة فى التصميم والبناء وتستغرق نحو 14 شهراً لتكتمل عند الطفل النامى . وأثناء دراسة العلماء لكيفية الإشارات المتبادلة بين بعض الأنسجة المتخصصة والمراحل المختلفة لتشكلها ليقوموا بصناعة أسنان بديلة  اكتشفوا الأخطر من ذلك كله وهو سر الخلايا الجذعية التى يمكن من خلالها استعادة السن المفقودة وإعادة نموها من جديد بنفس الآلية التى تحركها الجينات المسئولة عن تمايز وتشكل تلك الخلايا الناشئة .
بالطبع البحث عن أسنان طبيعية لزراعتها كان حلم الأطباء أما الآن وبعد اكتشاف الخلايا الجذعية تلك الخلايا السحرية التى مازالت تخفى الكثير من معجزات الله فى خلقه للخلايا .. تعد أملاً فى إعادة إنماء العديد من الأعضاء الطبيعية للإنسان حتى الأسنان  أستطاع العلماء اكتشاف الآلية التى يمكن من خلالها الحصول على أسنان  طبيعية بديلة تماماً مثلما تنمو الأسنان المستديمة .
وبدراسة أسباب توقف الأسنان المستديمة عن القدرة لإعادة نموها مرة أخرى .. أمكن اكتشاف بل وإمكانية نمو الأسنان المفقودة عن طريق إنماء الخلايا الجذعية أو خلايا المنشأ للأسنان ذاتها .
لكن هل تعد الأسنان عضو حى ..؟
تعرف السن الحية على أنها عضو  ذلك لأنها تشتمل على أنواع متعددة من النسج المختلفة . وكل منها له وظيفته الخاصة به ، وظيفة أساسية فالميناء يعتبر أقسى سطح متمعدن فى الجسم حيث يحيط بداخل السن ويحكم إغلاقه ويقوم بحمايته .. أما العاج فهو مادة تشبه العظم ويشكل كتلة السن ويخدم كوسادة    تقاوم قوى المضغ . واللب السنى يوجد فى المركز ويحوى الأوعية الدموية المغذية والأعصاب التى تؤمن الإدراك الحسى . وجزء يسمى الملاط يشكل السطح الخارجى القاسى للسن فى المناطق التى لا يغطيها الميناء . أما الرباط فهو حول السنى وهو عبارة عن نسيج ضام يرتبط بكل من الملاط وعظم الفك مثبتاً السن فى مكانها . ويؤمن فوق ذلك بعضاً من المرونة .
إن تكوين الأسنان ينشأ ثم يتطور منذ بدء وتكوين وتطور الجنين ، ويستمر بعدد الولادة وحتى البلوغ ..  !
نشأة الأسنان منذ تشكل الجنين
وتبدأ الأسنان بالتشكل بعد مضى ستة إلى سبعة أسابيع من نمو الجنين (البشرى). وفى الأسبوع الرابع عشر تبدأ فى تكوين خلايا متمايزة خاصة بالميناء والتى ستكون الميناء  فيما بعد ، وخلايا متمايزة أخرى التى ستشكل العاج . أما الجذور فهى آخر البنى تطوراً. ويكتمل تشكلها مع بزوغ السن بعد ستة إلى اثنى عشر شهراً تقريباً من الولادة .إن هندسة الأسنان  الطبيعية تقع تحت تأثير وسيطرة الجينات سواء فى مرحلة النمو  الجنينى أو مرحلة ما بعد الولادة أى النمو حتى عمر البلوغ . 
أسنان جديدة من القديمة ..
من الطبيعى عند محاولة إعادة بناء أسنان حيوية طبيعية للإنسان البحث عن مصدر فعال من خلايا المريض نفسه لتستخدم كمادة أولية .. ولتجنب الرفض المناعى .. ولأن حجم السن وشكلها ولونها تحدد من قبل الجينات الوراثية فإن الأسنان المصنعة حيوياً ستكون مماثلة أكثر لأسنان المريض الطبيعية .. ولذلك كانت الخلايا الجذعية المشتقة من نقى العظام يمكن أن تحل محل النسيج الجنينى فى عملية تكوين السن . ولأن تجدد بعض الأعضاء كالجلد والشعر والأظفار المستمر يعد أساساً فى توقعات وجود الخلايا الجذعية ذات المنشأ الظهارى كالجلد والشعر .. حيث يمكن عن طريقها تحريض الإشارات المناسبة البادئة لتكون السن .
والأبحاث التى بين يدينا الآن تشير إلى إمكانية أن تكون الأسنان القديمة نفسها هى الأكثر ملائمة كمصدر أساسى  لإنشاء نسج سنية جديدة .. لأنه يمكن أن يوجد داخل السن خلايا جذعية قادرة على تشكيل نسج سنية بما فيها الميناء .كل ذلك يؤكد إمكانية تكوين أو إنماء أسنان جديدة من الأسنان القديمة ...!

إعادة بناء الأسنان المستديمة ممكن ..!
 وتجسدت كل المحاولات وتكثفت  الجهود فى بناء أسنان حية طبيعية من خلاياها الأساسية المكونة لها .. وكان الهدف الرئيسى لتحقيق هذا الحلم الكبير إنماء سن حية طبيعية اجتياز مراحل ثلاثة رئيسية وهى :
ـ  تحديد مصدر الخلايا القادرة على تشكيل السن من المريض نفسه.
ـ قدرة الخلايا المنتجة من هذه الخلايا على النمو فى بيئة الفك البالغ وتشكيل جذور حقيقية ترتبط بالعظم.
ـ  المقدرة على التحكم فى شكل وحجم الأسنان الناتجة والمزروعة من أصل حى طبيعى .
 وللتأكد من جدوى هذه التقنية ولأول مرة نجحت التجربة على الخنازير حيث تنتج الخنازير مجموعتين من الأسنان خلال حياتها اللبنية والدائمة .. وعند زراعة مزيج عشوائى غير متجانس من السن المختلفة وتكسير أضراس الخنزير وذوبانها وتغطيتها باللدائن علاوة على إضافة غشاء شحمى غنى بالأوعية الدموية لأن نسج السن النامية بحاجة إلى تغذية دموية وفيرة لتمدها بالعناصر الغذائية والأكسجين اللازمين لنموها وتم بذر هذا الخليط كله فى سقالة صناعية .  وزرع هذه البنى جراحياً وكانت المفاجأة عندما ثبت وجود الملامح الأولية لجذور سنية فى طور النمو والتى احتوت أيضا على معظم النسج التى تكون السن الطبيعية مما يؤكد أن الميناء والعاج واللب السنى قابلة للتصنيع
الخلاصة هى أن الخلايا الأصلية للأسنان القديمة تستطيع إعادة تنظيم نفسها فى تشكيلات رائعة تؤدى إلى تكوين أسنان جديدة .. وبالتالى  يمكن إنماء أسنان تعويضية بشرية بصفة مستمرة ودائمة . ولكى يتحقق ذلك يضطر مهندسو النسج أخذ وعزل عينات صغيرة من خلايا المريض نفسه .. وإذا كانت التجربة نجحت فى الفئران والخنازير فمما لاشك فيه أن نجاحها أكيد فى الإنسان .وكان اكتشاف أن الخلايا التى بذرت على السقالة (منصة صناعية حيوية يتم وضع خلايا من عضو أو نسيج عليها بغرض إعادة إنماء وتشكيل عضو معين ويتم  ذوبانها وتحللها بعد ذلك ليحل محلها فى حالتنا تلك لب سنى وعاج وميناء جدد  قد احتوت على خلايا جذعية مخفية وهى التى كانت مسئولة عن تشكيل النسيج الجديد
وبدأ البحث عن خلايا جذعية سنية جديدة داخل الأسنان نفسها وقادرة على إنتاج معظم أنواع النسج السنية اللازمة للتصنيع الحيوى للإنسان .. والمتوقع أو المرجح فى هذه الحالة أن تلك الخلايا موجودة على الأقل حتى سن البلوغ المبكر عندما تظهر أو تبزغ أضراس العقل . إن امتلاك الإنسان البالغ لمثل هذه الخلايا السحرية السنية الجذعية ذات الاستخدامات المتعددة سوف يؤدى بالتأكيد إلى تسريع الجهود المبذولة لتكوين الأسنان على السقالات ، مما يسهل أيضاً طريقة تصنيع للأسنان بصفة عامة فى انابيب اختبار وفى المعامل العلاجية .
كان من المهم جداً فهم الأسرار الدقيقة لفهم المبادئ الأساسية التى تتحكم فى المراحل المبكرة جداً لتشكل السن وتتطلب أيضا تأمين مصدر للخلايا لتقوم بدور الخلايا الجنينية الأساسية لتكوين السن .
وبدأ الاختبار باستخدام كل من الخلايا الجذعية والخلايا العادية من مصادر جنينية لاختبار قدرة مختلف أنواع الخلايا على تكوين الأسنان البديلة .و أثبتت الأبحاث إمكانية الخلايا الجذعية وقدرتها على تكوين أسنان جديدة .
والأدهش من ذلك كله انه عند عزل براعم سنية من فئران جنينية ثم زرعها فى أفواه فئران بالغة وفى منطقة لا تنمو بها أسنان عادة .. بعد مضى ثلاثة أسابيع فقط أمكن تمييز أسنان بوضوح .. وقد تكونت بالاتجاه الصحيح وكانت بالحجم المناسب بالنسبة لأسنان الفئران .. مما يؤكد أن فم البالغ يستطيع توفير بيئة طبيعية مناسبة لتشكل السن .
البحث عن المجهول مازال مستمراً
إن مسألة تطور جذور السنى والمنبهات والإشارات التى تؤدى إلى بزوغ السن هما عمليتان معقدتان ولا يزال البحث مستمراًً لفهم الكيفية أو الآلية المعقدة التى يعملان بهما .كما أن مسألة البحث فى الظروف والعوامل التى تساعد على تشكلها فى الأسنان التعويضية .. مازال مجهولاً .. كما أن الوقت الذى تحتاجه زراعة الأسنان حتى يكتمل تشكلها فى فم البالغ .. مازال مجهولاً .. وبحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث ..
إن الأسنان الدائمة عند الإنسان البالغ تبدأ أيضاً فى التشكل عند الجنين .. ومع ذلك تحتاج إلى ست أو سبع أسابيع حتى تظهر وتبزغ ، أو 20 سنة فى حالة أضراس العقل .
ومما لاشك فيه أن نجاح إعادة إنماء الأسنان الحيوية الطبيعية فى الحيوانات  كما يقول العلماء تؤكد أن المسألة ستنجح وبشكل أسرع فى الإنسان ، لكن مازال الوقت الذى تحتاجه حتى يكتمل نضجها ويتقسى ميناؤها بشكل كامل مجهولاًً ولذلك فمازالت الأبحاث مستمرة لتحديد ومعالجة وفهم تلك المشاكل وهى :
ـ الإشارات اللازمة لتكوين السن والتى  تختفى من فم الجنين بعد ولادته ..
ـ كيفية عمل الإشارات  الأولية فى مراحل التشكل الجنينى البدائية التى تتحكم فى الشكل من أجل تحريضها عند النمو الحيوى للأسنان البشرية ..
ـ  كيف يتم تمييز النشاط الجينى بين القواطع والضواحك والأنياب حيث تخضع كلها للنشاط الجينى المتخصص بكل دقة وبمنتهى العناية .
ـ مسار تطور جذور السن .. خاصة أضراس العقل بعد البلوغ.
والتجربة باختصار أن العلماء يحاولون  تكوين أسنان تعويضية حية مهتدين بخلق الله الفطرى وتتبع مسار الخلايا الناشئة .. وكانت أكثر الطرق المتبعة بناء أسنان من خلايا سنية موجودة أو استنباتها من نسج أو أنسجة سليقة قديمة ونجحت تلك الطريقتين فى إنتاج آسنان سليمة البنية .. لكن مازالت التحديات قائمة والمتمثلة فى تنمية الجذور  وتحديد المواد الخام المثالية للأسنان البشرية المخلقة . وبدأت بالفعل تقنية أسنان أنابيب الاختبار المخلقة .
وعندما أخذت خلايا سنية من خنازير يافعة وتم بذرها على سقالة حيوية مصنعة وبعد مضى 25 أسبوعاً من النمو وجدت السقالة وقد تحللت وحل مكانها لب سنى وميناء وعاج جدد .وهذا يعنى ويؤكد أن الخلايا السنية المبعثرة تستطيع أن تعيد تنظيم نفسها لتعطى نسجاً سنية جديدة .
وأمام كل ذلك لا يسعنا إلا ان نردد :
سبحان الله .
***





الثلاثاء، 28 يوليو 2015

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجى

 التى طبعت الطبعة الأولى فى روسيا 1990

يعاد طباعتها الآن 
الطبعة الأولى فى روسيا 1990

وتمت مناقشتها فى العديد من 

الرسائل الأدبية للماجستير 




والدكتوراة فى كل من فرنسا وروسيا ومصر.

رواية جريمة عالم للكتورة اميمة خفاجى الطبعة الثانية

رواية جريمة عالم للد كتورة اميمة خفاجى الطبعة الثانية

من آلاء الرحمن د. أميمةخفاجى

من آلاء الرحمن

                         د. أميمةخفاجى

الرضا بالقدر نعمة..   
يقول الله تعالى فى الحديث القدسى " من رضى بقدرى أعطيته على قدرى" .
كان الليث بن سعد يتاجر في العسل وذات يوم رست سفينة له محملة بالعسل وكان العسل معبأ في براميل فأتته سيدة عجوز تحمل وعائا صغيرًا وسألت أن يملأ هذا الوعاء عسلا  فلم يجبها ، وذهبت السيدة لحالها.
ثم أمر الليث معرفة عنوان تلك السيدة وأن يعطوها برميلا كاملا من العسل فاستعجب الرجل وسأله : سألتك تلك السيدة قليلا من العسل فرفضت وها أنت الآن تعطيها برميلا كاملا منه.؟!أجابه الليث بن سعد : يا بنى أنها طلبت على قدرها وانا اعطيتها على قدري.

الجمعة، 24 يوليو 2015

سيدى المسلم احذر .. إنك تطعم اطفالك شيكولاتة بدهن الخنزير .... وأنت أيضًا سيدتى ، تتزينين بدهن الخنزير.....بقلم د. أميمة خفاجى

حوار مع صديقى المسئول عفوا المجهول : احذروا " دهون الخنزير في بيوت المسلمين" بقلم د. أميمة خفاجى

حوار مع صديقى المسئول عفوا المجهول :
احذروا
" دهون الخنزير في بيوت المسلمين"
بقلم د. أميمة خفاجى

سيدى المسلم احذر .. إنك تطعم اطفالك شيكولاتة بدهن الخنزير ....
وأنت أيضًا سيدتى ، تتزينين بدهن الخنزير......
بينما أنا اعد كتابى الفيروسات ولعبة الجينات المسمى إنفلونزا الخنازير أيضا لإعادة طبعه بناء على رغبة القراء  حاولت أن أُحدث معلوماته .. فأخذت أبحث عن دهن الخنزير .. وأخذتنى المفاجأة وأنا أقرأ أحد الموضوعات التى صادفتنى فإذا بعنوان يستوقفنى رغبة ورهبة ..
وقع أحد الموظفين المسلمين فى أمريكا ، من الذين لهم قلوب يفقهون بها وليست غلفا  فى مأزق وهو يفكر  أثناء تسجيله لبعض الأدوية والأغذية بعد تحليلها، ولما كانت أي شركة لا بد من حصولها على موافقة الدولة المستوردة على توزيع هذا المنتج سواء كان دواء (كالمراهم والكريمات) أو غذاءً (كالشيكولاتة وبعض الحلويات الأخرى) أو مستحضرات تجميل (أبسطها زبدة الكاكاو واقلام الروج) داخلاً أو خارجاً، ولما كانت تلك الموافقة تعتمد على التحليل ونتائجه والمواصفات التى تقيدها الدولة المستوردة، ولما كان دور هذا المسلم الذكى الفطن هو تحليل بعض هذه المنتجات، فإذا به يعثر على شىء غريبا استرعى انتباهه ..فماذا وجد ..؟!
وجد بعض المواد تدون عليها  أسماء علمية بشكل واضح ، وغيرها من دون اسم ولا رسم سوى أرقام .. أرقام وحسب .. يا للكارثة .. ماذا يعنى هذا ..؟!
 أسرع يسأل المسئول رئيسه قائلاً:
 ماذا تعنى تلك الأرقام على هذه المواد التي ليس لها أسماء أو عنوان ؟
بماذا أجابه بعنف وقسوة : هذا ليس من عملك، قم بواجبك فقط، وبدون أية أسئلة، ولا تسئلن عن أشياء إن تبدو لكم تسوؤكم .
أثار هذا الجواب القاسي عنده الريبة والشك ..
كم من وقت مضى وهو يعمل ساهرا بحثا عن سر هذه الأرقام .. وأخيرا بعد أيام وليال وساعات طويلة من البحث والتحليل للعينات المرموزة بالأرقام  .. توصل للحقيقة المفزعة .
معروف أن الغرب يأكل لحم الخنزير، لحم الخنزير فقط .. ولأنهم لا يأكلون دهن الخنزير فأين سيلقون به .. أيصح أن يلقونه فى القمامة .. كلا ثم كلا .. سيقدمونه لمن لا قلوب لهم لمن لا يتدبرون شئونهم ..
والخنزير دهنه كثير، والدهن لا يؤكل في أوربا، إذن عندهم إنتاج من الدهن يفوق  الخيال .. فماذا يفعلون به ؟
هداهم شيطانهم إلى سواء الجحيم فصنعوا منه الصابون، معاجون الأسنان ، مراهم ، كريمات ، أدوات تجميل ، موادا لا تعد ولا تحصى، ولم يكتفوا بذلك بل الأدهى من كل ذلك أن ادخلوه فى صناعة الشوكولاته والحلويات التى يصدرونها إلينا.
    كل الإنتاج الغذائي المصدر المادة الدسمة فيه مصنوعة من دهن خنزير، ودفعهمحرصهم من حظر الدول الإسلامية استيراد أي مادة يدخل فيها الخنزير، وحتى لا تصيبهم خسائر فادحة، اتبعوا سبل أخرى وكم هى كثيرة سبل الشيطان ، فى البداية كتبوا دهون حيوانية وألغوا كلمة خنزير، ففوجئوا بحظر آخر للدول الإسلامية حيث طالبتهم وتصنعت الذكاء والحرص والفطنة بطريقة الذبح الشرعية، فاستبدلوا الكلمات بالأرقام.
وخرجوا من المأزق .. لنقع نحن فى الفخ ..
عندما اكتشف هذا الباحث العالم وعرف سر الأرقام الرمزية للمنتجات المصدرة  وجاءنا بتلك النتائج المذهلة، لم يكتفى بمعرفتها بل نشر موضوعا كبيرا يشرح فيه تفاصيل هذه الأرقام بعنوان " دهون الخنزير في بيوت المسلمين".


 اقرأ أيضا 
ـ الكثير من التفاصيل عن الخنزير وما جاء فى الأديان السماوية عنه  
ـ الفرق بين لحم الخنزير واللحوم الحيوانية الأخرى 
ـ حكمة الله فى تحريم أكل لحم الخنزير 
ـ هل ما حرم من الخنزير هو لحمه فقط  
  فى كتاب الفيروسات ولعبة الجينات للدكتورة أميمة خفاجى بمكتبات: المجلد العربى، ودار الفكر العربى. .


حوار مع صديقى المسئول عفوا المجهول : احذروا " دهون الخنزير في بيوت المسلمين" بقلم د. أميمة خفاجى

حوار مع صديقى المسئول عفوا المجهول :
احذروا
" دهون الخنزير في بيوت المسلمين"
بقلم د. أميمة خفاجى

سيدى المسلم احذر .. إنك تطعم اطفالك شيكولاتة بدهن الخنزير ....
وأنت أيضًا سيدتى ، تتزينين بدهن الخنزير......
بينما أنا اعد كتابى الفيروسات ولعبة الجينات المسمى إنفلونزا الخنازير أيضا لإعادة طبعه بناء على رغبة القراء  حاولت أن أُحدث معلوماته .. فأخذت أبحث عن دهن الخنزير .. وأخذتنى المفاجأة وأنا أقرأ أحد الموضوعات التى صادفتنى فإذا بعنوان يستوقفنى رغبة ورهبة ..
وقع أحد الموظفين المسلمين فى أمريكا ، من الذين لهم قلوب يفقهون بها وليست غلفا  فى مأزق وهو يفكر  أثناء تسجيله لبعض الأدوية والأغذية بعد تحليلها، ولما كانت أي شركة لا بد من حصولها على موافقة الدولة المستوردة على توزيع هذا المنتج سواء كان دواء (كالمراهم والكريمات) أو غذاءً (كالشيكولاتة وبعض الحلويات الأخرى) أو مستحضرات تجميل (أبسطها زبدة الكاكاو واقلام الروج) داخلاً أو خارجاً، ولما كانت تلك الموافقة تعتمد على التحليل ونتائجه والمواصفات التى تقيدها الدولة المستوردة، ولما كان دور هذا المسلم الذكى الفطن هو تحليل بعض هذه المنتجات، فإذا به يعثر على شىء غريبا استرعى انتباهه ..فماذا وجد ..؟!
وجد بعض المواد تدون عليها  أسماء علمية بشكل واضح ، وغيرها من دون اسم ولا رسم سوى أرقام .. أرقام وحسب .. يا للكارثة .. ماذا يعنى هذا ..؟!
 أسرع يسأل المسئول رئيسه قائلاً:
 ماذا تعنى تلك الأرقام على هذه المواد التي ليس لها أسماء أو عنوان ؟
بماذا أجابه بعنف وقسوة : هذا ليس من عملك، قم بواجبك فقط، وبدون أية أسئلة، ولا تسئلن عن أشياء إن تبدو لكم تسوؤكم .
أثار هذا الجواب القاسي عنده الريبة والشك ..
كم من وقت مضى وهو يعمل ساهرا بحثا عن سر هذه الأرقام .. وأخيرا بعد أيام وليال وساعات طويلة من البحث والتحليل للعينات المرموزة بالأرقام  .. توصل للحقيقة المفزعة .
معروف أن الغرب يأكل لحم الخنزير، لحم الخنزير فقط .. ولأنهم لا يأكلون دهن الخنزير فأين سيلقون به .. أيصح أن يلقونه فى القمامة .. كلا ثم كلا .. سيقدمونه لمن لا قلوب لهم لمن لا يتدبرون شئونهم ..
والخنزير دهنه كثير، والدهن لا يؤكل في أوربا، إذن عندهم إنتاج من الدهن يفوق  الخيال .. فماذا يفعلون به ؟
هداهم شيطانهم إلى سواء الجحيم فصنعوا منه الصابون، معاجون الأسنان ، مراهم ، كريمات ، أدوات تجميل ، موادا لا تعد ولا تحصى، ولم يكتفوا بذلك بل الأدهى من كل ذلك أن ادخلوه فى صناعة الشوكولاته والحلويات التى يصدرونها إلينا.
    كل الإنتاج الغذائي المصدر المادة الدسمة فيه مصنوعة من دهن خنزير، ودفعهم حرصهم من حظر الدول الإسلامية استيراد أي مادة يدخل فيها الخنزير، وحتى لا تصيبهم خسائر فادحة، اتبعوا سبل أخرى وكم هى كثيرة سبل الشيطان ، فى البداية كتبوا دهون حيوانية وألغوا كلمة خنزير، ففوجئوا بحظر آخر للدول الإسلامية حيث طالبتهم وتصنعت الذكاء والحرص والفطنة بطريقة الذبح الشرعية، فاستبدلوا الكلمات بالأرقام.
وخرجوا من المأزق .. لنقع نحن فى الفخ ..
عندما اكتشف هذا الباحث العالم وعرف سر الأرقام الرمزية للمنتجات المصدرة  وجاءنا بتلك النتائج المذهلة، لم يكتفى بمعرفتها بل نشر موضوعا كبيرا يشرح فيه تفاصيل هذه الأرقام بعنوان " دهون الخنزير في بيوت المسلمين".


 اقرأ أيضا 
ـ الكثير من التفاصيل عن الخنزير وما جاء فى الأديان السماوية عنه  
ـ الفرق بين لحم الخنزير واللحوم الحيوانية الأخرى 
ـ حكمة الله فى تحريم أكل لحم الخنزير 
ـ هل ما حرم من الخنزير هو لحمه فقط  
  فى كتاب الفيروسات ولعبة الجينات للدكتورة أميمة خفاجى بمكتبات: المجلد العربى، ودار الفكر العربى. .






الخميس، 23 يوليو 2015

إعادة نمو الأسنان المفقودة من جديد.. ممكن ..!!! والجينات أيضاً تعوض الأسنان المفقودة تابع د. أميمة خفاجى وفى نفسكم افلاتبصرون 2) سبحان الله .. أسنان جديدة من القديم


إعادة نمو الأسنان المفقودة من جديد.. ممكن ..!!!

والجينات أيضاً تعوض الأسنان المفقودة
تابع د. أميمة خفاجى 
وفى نفسكم افلاتبصرون 
2) سبحان الله .. أسنان جديدة من القديمة



ومازلنا نقف عاجزين أمام معجزات الخالق سبحانه فى أدق خلية من خلايا الجسم و التى لا يتعدى حجمها النقطة (.)  لنعرف أن العلم مازال قاصراً وعاجزاً عن اكتشاف الكثير من معجزات الله فى خلقه فسبحانه عندما قال فى كتابه الكريم :
" وفى أنفسكم افلا تبصرون "
وسنظل  نبحث داخلنا لنبصر أن قدرات الله العظيمة تتجلى فينا فى كل شئ حتى  فى ادق خلايا فى الجسم .. ما هى تلك الخلايا التى تخفى بداخلها المارد الجبار الذى سيحقق لنا الكثير والعديد من الآمال والأحلام لأصحاب العلل المستعصية والأطراف المبتورة والأعضاء المريضة و التى لم تعد صالحة لأداء وظيفتها من قلب وكلية وأعصاب بعد أن أنهكها الزمن ونالت منها الحياة القاسية التى أفسدها الإنسان بيده .. ومازال الإنسان كما قالت الملائكة فى كتاب الله الكريم "" أتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء "" يفسد ويضل ويهتك لكن برغم كل ذلك الفساد الذى
الخلايا الجذعية
 شمل الجو والبحر والأرض إلا أن رحمة الله واسعة بنا فكما خلق الداء خلق الدواء لكن ..ما هى    تلك الخلايا التى ستحيل عذابنا وأمراضنا المستعصية إلى رضا وعلاج بالعديد من وسائل الشفاء سواء باستعادة ونمو العضو المفقود أو المريض أو بتخليق ومساعدة الأدوية فى علاجه ..قطعاً عرفتها فليس هناك أخطر وأدق وأعجب منها .إنها الخلايا الجذعية التى بمقدورها تشكيل مجموعة رائعة من الخلايا والأعضاء .. ومازالت أسرارها تتكشف كل يوم بالمزيد من العجائب حتى أنه بإمكانها الآن أن تعوض الأسنان المفقودة بأسنان جديدة طبيعية .. دون الحاجة إلى زراعة الأسنان الصناعية وكلنا يعرف كم لتلك الأسنان الصناعية من أضرار لدرجة أنها لا تستطيع القيام بوظائفها الأساسية من مضغ وتقطيع فهى هشة ضعيفة وسبحان الله بل شتان بين صنع الإنسان وصناعة الله جل وعز:  "  صنع الله "
ومازلنا نقف بدهشة على قدرة تلك السنة وما تحمله من عجائب السنة التى يتكون معظمها من العظام :
كما قال الله تعالى : " وانظر إلى العظام  "
إعادة نمو الأسنان المفقودة من جديد
لماذا تنمو أسنان أخرى محل الأسنان اللبنية ..؟
وما هى الآلية التى تنمو بها الأسنان البديلة المستديمة ؟
ولماذا لا يستمر نمو أسنان أخرى بدلاً من المستديمة المفقودة مثل : الأظفار، الجلد، الشعر..؟
وهل من الممكن تعويض الأسنان المفقودة بأخرى بديلة حية طبيعية ..؟؟
قد تبدو السن بسيطة من الخارج ، لكنها من الداخل أعجوبة بالغة الدقة فى التصميم والبناء وتستغرق نحو 14 شهراً لتكتمل عند الطفل النامى . وأثناء دراسة العلماء لكيفية الإشارات المتبادلة بين بعض الأنسجة المتخصصة والمراحل المختلفة لتشكلها ليقوموا بصناعة أسنان بديلة  اكتشفوا الأخطر من ذلك كله وهو سر الخلايا الجذعية التى يمكن من خلالها استعادة السن المفقودة وإعادة نموها من جديد بنفس الآلية التى تحركها الجينات المسئولة عن تمايز وتشكل تلك الخلايا الناشئة .
بالطبع البحث عن أسنان طبيعية لزراعتها كان حلم الأطباء أما الآن وبعد اكتشاف الخلايا الجذعية تلك الخلايا السحرية التى مازالت تخفى الكثير من معجزات الله فى خلقه للخلايا .. تعد أملاً فى إعادة إنماء العديد من الأعضاء الطبيعية للإنسان حتى الأسنان  أستطاع العلماء اكتشاف الآلية التى يمكن من خلالها الحصول على أسنان  طبيعية بديلة تماماً مثلما تنمو الأسنان المستديمة .
وبدراسة أسباب توقف الأسنان المستديمة عن القدرة لإعادة نموها مرة أخرى .. أمكن اكتشاف بل وإمكانية نمو الأسنان المفقودة عن طريق إنماء الخلايا الجذعية أو خلايا المنشأ للأسنان ذاتها .
لكن هل تعد الأسنان عضو حى ..؟
تعرف السن الحية على أنها عضو  ذلك لأنها تشتمل على أنواع متعددة من النسج المختلفة . وكل منها له وظيفته الخاصة به ، وظيفة أساسية فالميناء يعتبر أقسى سطح متمعدن فى الجسم حيث يحيط بداخل السن ويحكم إغلاقه ويقوم بحمايته .. أما العاج فهو مادة تشبه العظم ويشكل كتلة السن ويخدم كوسادة    تقاوم قوى المضغ . واللب السنى يوجد فى المركز ويحوى الأوعية الدموية المغذية والأعصاب التى تؤمن الإدراك الحسى . وجزء يسمى الملاط يشكل السطح الخارجى القاسى للسن فى المناطق التى لا يغطيها الميناء . أما الرباط فهو حول السنى وهو عبارة عن نسيج ضام يرتبط بكل من الملاط وعظم الفك مثبتاً السن فى مكانها . ويؤمن فوق ذلك بعضاً من المرونة .
إن تكوين الأسنان ينشأ ثم يتطور منذ بدء وتكوين وتطور الجنين ، ويستمر بعدد الولادة وحتى البلوغ ..  !
نشأة الأسنان منذ تشكل الجنين
وتبدأ الأسنان بالتشكل بعد مضى ستة إلى سبعة أسابيع من نمو الجنين (البشرى). وفى الأسبوع الرابع عشر تبدأ فى تكوين خلايا متمايزة خاصة بالميناء والتى ستكون الميناء  فيما بعد ، وخلايا متمايزة أخرى التى ستشكل العاج . أما الجذور فهى آخر البنى تطوراً. ويكتمل تشكلها مع بزوغ السن بعد ستة إلى اثنى عشر شهراً تقريباً من الولادة .إن هندسة الأسنان  الطبيعية تقع تحت تأثير وسيطرة الجينات سواء فى مرحلة النمو  الجنينى أو مرحلة ما بعد الولادة أى النمو حتى عمر البلوغ . 
أسنان جديدة من القديمة ..
من الطبيعى عند محاولة إعادة بناء أسنان حيوية طبيعية للإنسان البحث عن مصدر فعال من خلايا المريض نفسه لتستخدم كمادة أولية .. ولتجنب الرفض المناعى .. ولأن حجم السن وشكلها ولونها تحدد من قبل الجينات الوراثية فإن الأسنان المصنعة حيوياً ستكون مماثلة أكثر لأسنان المريض الطبيعية .. ولذلك كانت الخلايا الجذعية المشتقة من نقى العظام يمكن أن تحل محل النسيج الجنينى فى عملية تكوين السن . ولأن تجدد بعض الأعضاء كالجلد والشعر والأظفار المستمر يعد أساساً فى توقعات وجود الخلايا الجذعية ذات المنشأ الظهارى كالجلد والشعر .. حيث يمكن عن طريقها تحريض الإشارات المناسبة البادئة لتكون السن .
تركيب السن من ميناء وعاج ولب 
والأبحاث التى بين يدينا الآن تشير إلى إمكانية أن تكون الأسنان القديمة نفسها هى الأكثر ملائمة كمصدر أساسى  لإنشاء نسج سنية جديدة .. لأنه يمكن أن يوجد داخل السن خلايا جذعية قادرة على تشكيل نسج سنية بما فيها الميناء .كل ذلك يؤكد إمكانية تكوين أو إنماء أسنان جديدة من الأسنان القديمة ...!

إعادة بناء الأسنان المستديمة ممكن ..1
 وتجسدت كل المحاولات وتكثفت  الجهود فى بناء أسنان حية طبيعية من خلاياها الأساسية المكونة لها .. وكان الهدف الرئيسى لتحقيق هذا الحلم الكبير إنماء سن حية طبيعية اجتياز مراحل ثلاثة رئيسية وهى :
ـ  تحديد مصدر الخلايا القادرة على تشكيل السن من المريض نفسه.
ـ قدرة الخلايا المنتجة من هذه الخلايا على النمو فى بيئة الفك البالغ وتشكيل جذور حقيقية ترتبط بالعظم.
ـ  المقدرة على التحكم فى شكل وحجم الأسنان الناتجة والمزروعة من أصل حى طبيعى .
أسنان فى أنابيب الاختبار
 وللتأكد من جدوى هذه التقنية ولأول مرة نجحت التجربة على الخنازير حيث تنتج الخنازير مجموعتين من الأسنان خلال حياتها اللبنية والدائمة .. وعند زراعة مزيج عشوائى غير متجانس من السن المختلفة وتكسير أضراس الخنزير وذوبانها وتغطيتها باللدائن علاوة على إضافة غشاء شحمى غنى بالأوعية الدموية لأن نسج السن النامية بحاج
ة إلى تغذية دموية وفيرة لتمدها بالعناصر الغذائية والأكسجين اللازمين لنموها وتم بذر هذا الخليط كله فى سقالة صناعية .  وزرع هذه البنى جراحياً وكانت المفاجأة عندما ثبت وجود الملامح الأولية لجذور سنية فى طور النمو والتى احتوت أيضا على معظم النسج التى تكون السن الطبيعية مما يؤكد أن الميناء والعاج واللب السنى قابلة للتصنيع.
الخلاصة هى أن الخلايا الأصلية للأسنان القديمة تستطيع إعادة تنظيم نفسها فى تشكيلات رائعة تؤدى إلى تكوين أسنان جديدة .. وبالتالى  يمكن إنماء أسنان تعويضية بشرية بصفة مستمرة ودائمة . ولكى يتحقق ذلك يضطر مهندسو النسج أخذ وعزل عينات صغيرة من خلايا المريض نفسه .. وإذا كانت التجربة نجحت فى الفئران والخنازير فمما لاشك فيه أن نجاحها أكيد فى الإنسان .وكان اكتشاف أن الخلايا التى بذرت على السقالة (منصة صناعية حيوية يتم وضع خلايا من عضو أو نسيج عليها بغرض إعادة إنماء وتشكيل عضو معين ويتم  ذوبانها وتحللها بعد ذلك ليحل محلها فى حالتنا تلك لب سنى وعاج وميناء جدد  قد احتوت على خلايا جذعية مخفية وهى التى كانت مسئولة عن تشكيل النسيج الجديد
وبدأ البحث عن خلايا جذعية سنية جديدة داخل الأسنان نفسها وقادرة على إنتاج معظم أنواع النسج السنية اللازمة للتصنيع الحيوى للإنسان .. والمتوقع أو المرجح فى هذه الحالة أن تلك الخلايا موجودة على الأقل حتى سن البلوغ المبكر عندما تظهر أو تبزغ أضراس العقل . إن امتلاك الإنسان البالغ لمثل هذه الخلايا السحرية السنية الجذعية ذات الاستخدامات المتعددة سوف يؤدى بالتأكيد إلى تسريع الجهود المبذولة لتكوين الأسنان على السقالات ، مما يسهل أيضاً طريقة تصنيع للأسنان بصفة عامة فى انابيب اختبار وفى المعامل العلاجية .
الجنين وتطور نشأة الأسنان
كان من المهم جداً فهم الأسرار الدقيقة لفهم المبادئ الأساسية التى تتحكم فى المراحل المبكرة جداً لتشكل السن وتتطلب أيضا تأمين مصدر للخلايا لتقوم بدور الخلايا الجنينية الأساسية لتكوين السن .
وبدأ الاختبار باستخدام كل من الخلايا الجذعية والخلايا العادية من مصادر جنينية لاختبار قدرة مختلف أنواع الخلايا على تكوين الأسنان البديلة .و أثبتت الأبحاث إمكانية الخلايا الجذعية وقدرتها على تكوين أسنان جديدة .
والأدهش من ذلك كله انه عند عزل براعم سنية من فئران جنينية ثم زرعها فى أفواه فئران بالغة وفى منطقة لا تنمو بها أسنان عادة .. بعد مضى ثلاثة أسابيع فقط أمكن تمييز أسنان بوضوح .. وقد تكونت بالاتجاه الصحيح وكانت بالحجم المناسب بالنسبة لأسنان الفئران .. مما يؤكد أن فم البالغ يستطيع توفير بيئة طبيعية مناسبة لتشكل السن .
البحث عن المجهول مازال مستمراً
إن مسألة تطور جذور السنى والمنبهات والإشارات التى تؤدى إلى بزوغ السن هما عمليتان معقدتان ولا يزال البحث مستمراًً لفهم الكيفية أو الآلية المعقدة التى يعملان بهما .كما أن مسألة البحث فى الظروف والعوامل التى تساعد على تشكلها فى الأسنان التعويضية .. مازال مجهولاً .. كما أن الوقت الذى تحتاجه زراعة الأسنان حتى يكتمل تشكلها فى فم البالغ .. مازال مجهولاً .. وبحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث ..
إن الأسنان الدائمة عند الإنسان البالغ تبدأ أيضاً فى التشكل عند الجنين .. ومع ذلك تحتاج إلى ست أو سبع أسابيع حتى تظهر وتبزغ ، أو 20 سنة فى حالة أضراس العقل .
ومما لاشك فيه أن نجاح إعادة إنماء الأسنان الحيوية الطبيعية فى الحيوانات  كما يقول العلماء تؤكد أن المسألة ستنجح وبشكل أسرع فى الإنسان ، لكن مازال الوقت الذى تحتاجه حتى يكتمل نضجها ويتقسى ميناؤها بشكل كامل مجهولاًً ولذلك فمازالت الأبحاث مستمرة لتحديد ومعالجة وفهم تلك المشاكل وهى :
ـ الإشارات اللازمة لتكوين السن والتى  تختفى من فم الجنين بعد ولادته ..
ـ كيفية عمل الإشارات  الأولية فى مراحل التشكل الجنينى البدائية التى تتحكم فى الشكل من أجل تحريضها عند النمو الحيوى للأسنان البشرية ..
ـ  كيف يتم تمييز النشاط الجينى بين القواطع والضواحك والأنياب حيث تخضع كلها للنشاط الجينى المتخصص بكل دقة وبمنتهى العناية .
ـ مسار تطور جذور السن .. خاصة أضراس العقل بعد البلوغ.
والتجربة باختصار أن العلماء يحاولون  تكوين أسنان تعويضية حية مهتدين بخلق الله الفطرى وتتبع مسار الخلايا الناشئة .. وكانت أكثر الطرق المتبعة بناء أسنان من خلايا سنية موجودة أو استنباتها من نسج أو أنسجة سليقة قديمة ونجحت تلك الطريقتين فى إنتاج آسنان سليمة البنية .. لكن مازالت التحديات قائمة والمتمثلة فى تنمية الجذور  وتحديد المواد الخام المثالية للأسنان البشرية المخلقة . وبدأت بالفعل تقنية أسنان أنابيب الاختبار المخلقة .
وعندما أخذت خلايا سنية من خنازير يافعة وتم بذرها على سقالة حيوية مصنعة وبعد مضى 25 أسبوعاً من النمو وجدت السقالة وقد تحللت وحل مكانها لب سنى وميناء وعاج جدد .وهذا يعنى ويؤكد أن الخلايا السنية المبعثرة تستطيع أن تعيد تنظيم نفسها لتعطى نسجاً سنية جديدة .
وأمام كل ذلك لا يسعنا إلا ان نردد :
سبحان الله .
***