القائمة الرئيسية

السبت، 19 أبريل 2014

الشهداء

اقرأ

فى مدونة د. أميمة خفاجى

تهنئة لأسرة الشهيد لترقيتة لدرجة شهيد

http://dr-omaimakhafagy.blogspot.com/

تهنئة من د. اميمة خفاجى إلى أهالى كل شهيد ..



""وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ""﴿ الحديد: ١٩﴾
""وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ"" ﴿ البقرة: ١٥٤﴾
""لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ""﴿ آل عمران: ١٦٩﴾
""جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ""﴿ الأنفال: ٧٢﴾

لا شك ان الموت مصيبة ما بعدها مصيبة ..

تعددت الأسباب والموت واحدا .

تنهض لتُيقظ احد أفراد الاسرة فتجده مات .. يشرب ثم يجلس فيموت .. يخرج لنزهة فيُصرع فى حادثة فيموت .. اثناء السير او اللعب واللهو او الاستذكار او السفر او النوم او المرض .. وقد يسقط شخصا من طائرة فلا يموت .. ومن هنا كان مثل اعطنى عمرا والقى بى فى البحر .. يقول البعض ليته ما خرج .. ليته ما سافر .. اين المفر ..؟! يجيبنا المولى : "" قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ"" ﴿١٦ الأحزاب﴾فى النهاية اذن حقيقة جلية واضحة انه لن يطيل احدا عمرا او يقصره ،لن تمنع هبة الله بالشهادة حراسة او حصانة كما قال المولى عز وجل : "" لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً ""﴿٣٠ سبإ﴾.

فالحماية من الموت واشكاله واسبابه ليس من شأننا..كما قال عز من قائل :

قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ""﴿ آل عمران :168 ﴾. فهناك حقيقة

ثابتة انه لن يستأخر احدا منا عمره ولا يستقدمه كما قال الله تعالى: "" فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ " ﴿٣٤ الأعراف : ﴾. ولن نستطيع تجنب ودرء الموت اذا رفضنا الخروج وجلسنا فى بروج عالية كما يقول المولى :"" أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ "" ﴿النساء :78 ﴾.

يقول المولى عن الموت "" فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ""﴿ المائدة : 106 ﴾

• إذن فهو مصيبة ..قطعا مصيبة ولا شك فى ذلك .. لكن لابد ان يعلم كل اهالى الشهداء ان هذا هو عمر الشهيد صغيرا كان ام صغيرا .. انتهى فى هذه اللحظة سيقول البعض لكن ليس بهذه الطريقة الموت علينا حق لكن ... لكن من رحمة الله عليه كرمه ومنحه درجة الشهادة التى بدونها كان سيموت فى هذه اللحظة التى انتهى فيها عمره .. موعد محددا مقدر ا منذ البداية .. لابد وان نتعامل مع تلك المصيبة على انها بلاء .. بلاء وحسب ..فتنة و بلاء الفراق كما قال تعالى :"" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً"" ﴿ الأنبياء : 35﴾.

سيقول البعض لكن ليس بهذه الطريقة الموت علينا حق لكن .. نقول لهم لكن

لكن عندما يقدر له المولى الا يموت ويظل حيا عند ربه يرزق وان يصطفيه فيقربه بالشهادة .. واعطاه اعلى الدرجات والترقيات ..يخيل الى اننا لابد هنا ان نُهنأ كل اسر وأهالى الشهداء .. كما قال تعالى : "" لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا "" ﴿ آل عمران: 169﴾

ولنتذكر ابتسامة السيدة فاطمة وهى تبكى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولنتذكر موت بنات النبى واحدة تلو الأخرى فى حياته .. هو بلاء واعظم بلاء ولذلك وصفه القرآن الكريم بالمصيبة .. لكن عندما نعرف ان الله اصطفاه ليحيا ولا يموت ويكون من الشهداء .. لابد ان نقدم التهنئة والتحية لأجميع اهالى الشهداء .

هناك تعليق واحد: