القائمة الرئيسية

السبت، 14 ديسمبر 2013

ما نشر فى الصحف عن ما صرحت به د. اميمة خفاجى حول مفاعل ديمونة النووى

اقرأ فى مدونة د. أميمة خفاجى  رؤية
 http://dr-omaimakhafagy.blogspot.com/

 ما نشر فى الصحف


المصدر: الأهرام اليومى نوفمبر 2011
 شهادة الخبراء الإسرائيليين مفاعل ديمونة العجوز خطر على المنطقة


د. أميمة خفاجى

يجمع الخبراء علي مفاعل ديمونة الإسرائيلي في صحراء النقب قد تقادم عمره وأصبح يشكل خطرا علي الدول المجاورة وحتي إسرائيل نفسها، وهناك مخاوف من أن تقوم إسرائيل بدفن نفاياتها في البحر الأبيض المتوسط، وهو الأمر الذي يهدد شواطئ الدول الأخري ومنها مصر وسوريا ولبنان.
وليس بعيدا ماحدث للصومال من قيام الدول الغربية بدفن النفايات النووية علي سواحلها مما أدي الي كارثة صحية وبيئية خطيرة، كما يؤكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة ويقول: "إن التلوث الحاصل في السواحل الصومالية قد سبب تدهورا خطيرا في صحة المواطنين، وأدي الي مشاكل بيئية خطيرة ومشاكل صحية". ان مفاعل ديمونة العجوز من أكبر المخاطر علي مصر في حالة حدوث تسرب لأي سبب فالخطر الأول من مصادر التلوث الاشعاعي مفاعلات نووية قريبة من سيناء مثل مفاعل "ديمونة".

ويقول الخبراء، يجب التركيز علي أن المناطق الجنوبية في الأردن وفلسطين ستتعرض لكارثة حقيقية إذا تأثرت مباني وقلب المفاعل العجوز المتهالك ديمونة، حيث أن الغبار الذري المتمثل بالجسيمات النووية كأشعة
«الفاوبينا» سوف تسقط بالأراضي القريبة وتستقر بها وتصبح بعد ذلك الأرض والزرع ملوثة وتشكل مصدرا اشعاعيا، حيث ان فترة نصف العمر لدي بعضها مثل «اليود» هي ثمانية أيام. والبعض الآخر يضيع سنوات أو مئات وحتي آلاف السنين للبعض الآخر وستدفع الاجيال القادمة ثمن التلوث امراضا سرطانية وهو دفعت ثمنه بالفعل أجيال في هيروشيما اليابان والمناطق المجاورة لمفاعل تشير نوبيل.

واحتمالات تعرض مفاعل ديمونة لكارثة نووية تؤكده كل التوقعات العالمية، كما تقول د. أميمة خفاجي استاذ الهندسة الوراثية بجامعة قناة السويس بحجم أكبر من كارثة تشيرنوبيل إذ أن المفاعل العجوز قد انتهي عمره الافتراضي ويشكل استمراره منتهي الخطورة وهذا التحذير صدر من المتخصصين والفنيين الإسرائيليين الذين يحذرون الدولة العبرية من مخاطر ديمونة ويدعون الي ايقاف المفاعل. ان مفاعل ديمونة قد صمم ليكون مفاعل أبحاث ونظائر مشعة بقدرة إخصاب صغيرة، ولكنه الآن أصبح ينتج البلوتونيوم القابل للانشطار مما يتيح انتاج رؤوس نووية. وهذا المفاعل لم يجهز بالأصل لهذه القدرات وهذا يسهل كما يؤكد الخبراء احتمالات انهياره. كما ان المفاعل يقع في منطقة نشاط زلزالي وهذا يفاقم المشكلة إذ يقول بعض المهندسين إن هذا النشاط قد أثر بالفعل بالجدران الخارجية للمفاعل. والكارثة ان هذا المفاعل المتهالك يقترب تأثيره من الضفة الغربية وقطاع غزة ويقترب من الحدود الأردنية والحدود المصرية، واتجاه الرياح في هذه المناطق بنسبة 90% هو غربي، وهذا يعني إن الكارثة لو وقعت وانهار المفاعل فإن الرياح سوف تنقل الجسيمات النووية بشكل مباشر الي الدول المجاورة.
وكان تقرير إسرائيلي قد حذر من حدوث زلزال في مناطق جنوب فلسطين المحتلة قد تكون له آثار كارثية بسبب وجود المفاعل النووي الإسرائيلي في منطقة بئر سبع بصحراء النقب، وتوقع تقرير لمعهد «رؤوت» الإسرائيلي الذي يتركز عمله في مسألة الأمن القومي الإسرائيلي أن حدوث هزة أرضية بقوة ست درجات علي مقياس «ريختر» في صحراء النقب سوف يسبب شرخا كبيرا وضخما بالمفاعل ينجم عنه تسرب اشعاعي وحدوث سحابة نووية قاتلة فوق إسرائيل ودول الجوار الأردن ومصر وفلسطين وسوريا.

وحذر التقرير الإسرائيلي من أن خطر المفاعل المتهالك علي إسرائيل وجيرانها لا يقتصر فقط في حال نشوب حرب وانما عند مجرد حدوث هزة أرضية نظرا لأن المفاعل في العقد الخامس من عمره متهالك ويسرب الاشعاعات القاتلة وانه ـ كما يضيف التقرير الإسرائيلي نفسه ـ بالمقاييس العالمية يعد خطرا يجب اغلاقه.
وتؤكد الدوريات العلمية ان إسرائيل تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد بريطانيا في تخزين البلوتنيوم المخصب بالاضافة الي كمية النفايات النووية التي تم جمعها علي مدار السنوات العشر الأخيرة وتم دفنها بالضفة الغربية وصحراء النقب بما يؤثر علي سيناء والأردن ويسبب كارثة واسعة المدي تتجاوز إسرائيل والنقب.

ان القلق لا يساور الاشخاص والدول التي سوف تتعرض مباشرة للاشعاع فقط، بل يجب أن يقلق الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق