القائمة الرئيسية

الخميس، 1 نوفمبر 2012

1- الاستنساخ والبحث عن الخلود


الاستنساخ والبحث عن الخلود 




مقدمة الكتاب

هل نحن في عصر الكوميديا العلمية ..؟
استنساخ قطع غيار بشرية لصيانة الإنسان وترميمه ..!!!
تكاثر خضري للحيوان والإنسان ..!
انقراض الرجال واستغناء الإناث عن الذكور ..!
بيع واستئجار الأرحام ..!
زراعة ونقل الأعضاء والتصريح بسماح استخدام أعضاء الموتى و نقلها للأحياء مثل القرنية ..الكبد …!!
برمجة وإعادة الكائنات الحية والخلط بينهم لاستخلاص كائنات عجيبة لا بشرية ولا حيوانية تجمع بين هذا وذاك كما تحدثت الأساطير عن الكائنات المخلوطة الكيميرا ..!
    لم تعد المسألة ضرباً من الخيال وإنما أصبحت حقيقة علمية .. مرعبة بل ومفزعة أيضاً .. أصبحت كوميديا ..ملهاة علمية .
    أن يتدرب كلب أو قرد على الرسم والعزف والجنى والحصاد ممكن .. أما أن يعزف ويرقص ويفكر ..!
أن يصبح هناك فأراً ذكياً وآخر غبياً !!
هذا هو الغريب والمدهش بعينه ولكن ما العجب في ذلك وقد فاجأتنا الهندسة الوراثية والاستنساخ بأغرب وأعجب من ذلك ..
الحقيقة أن هذا الكتاب قد طرحت بعض موضوعاته في صفحات آراء وقضايا وملحق الجمعة بالأهرام وقد تبنى نشر هذه القضية الدكتور أحمد يوسف القرعى والأستاذ رياض توفيق في الأهرام بعد أن أثارت الرغبة والرهبة لدى القراء لمعرفة الحقيقة كاملة مما أستوجب إصدار هذا الكتاب بالتفصيل والشرح المبسط للحقائق .. وقد صحح المؤلف في هذا الكتاب بعض المفاهيم التى يرددها البعض وتثير الرعب والفزع بين القراء والناس .. مثل :
حقيقة استنساخ الموتى ..
والاستنساخ من العظام ..
والاستنساخ العلاجي ..
    كما وضع بين أيدينا حكمة الخالق في أن يتكاثر الإنسان والحيوان جنسيا ولاستنسخ طبيعياً ..كما أجاب على التساؤلات الآتية :
هل الـ DNA (المادة الوراثية) مادة حية ..؟
وهل يمكن الكشف عن آثار أي إنسان بمجرد العثور على شعرة أو ظفر منه أو منديل ملوث أو مبلل بعرقه ..؟
    بالفعل هذه المفاهيم الخاطئة كان الفضل لهذا الكتاب في تصحيحها.. وأن المادة الوراثية لا هي حية ولا ميتة لأنها عبارة عن حمض نووي وسكر وفوسفات وقاعدة نيتروجيني.. وتوجد في جميع الخلايا بما في ذلك خلية بصيلة الشعر وليس الشعر نفسه .. كما توجد في خلايا الجذور التى ينبت منها الظفر وليس الظفر نفسه .
    أما العرق فلا شأن له بها لأنه ليس كاللعاب أو الدم أو السائل المنوي ..فمجرد وجود عينة من دم أو سائل منوي أو عظام يمكن عزل المادة الوراثية الـ DNA لحاملها والكشف عنه .. وكون المادة الوراثية تفسد بعد 6 ساعات كما يردد البعض غير صحيح .. فالمادة الوراثية يمكن حفظها لعصور ودهور .. لأنها موجودة في خلايا داخل العظام وقد يصيبها التلف أو يصحبها نقص ما لكنها موجودة ويمكن علاج هذا التلف لمعرفة المادة الوراثية الأصلية وإعادة زرعها من جديد .
    كما عرف القراء أن المرض الوراثي لا يعنى بالضرورة أنه موروث من أحد الأبوين أو الأجداد .. لكنه يعنى أن هناك خلل ما قد حدث في المادة الوراثية الـ DNA التى تحتوى على الجينات أي خلل جبني وقد يكون هذا الخلل ارجيني موروثاً من أحد الأبوين ولكنه ليس حتماً وليس بالضرورة مأخوذاً منهم .. لأن هذا الخلل الجينى قد يستحدث وينشأ نتيجة تفاعلات معينة مع البيئة المحيطة وتعاطى أدوية معينة أدت إلى حدوث طفرات وتغيرات فى الجينات أو المادة الوراثية .
المشكلة أن حدوث هذا التغير في الكائن مهما كان سببه سواء وُرث أو أُستحدث من الأجداد أو نتيجة عوامل وتفاعلات بيئية وكيميائية قد يُورث .. لتعانى منه الأجيال القادمة .
    كل هذه المفاهيم وغيرها من المعلومات التى لابد وأن تصحح لدى الناس .. وأمانة المعلومة ومصدرها كان من أهم معالم هذا الكتاب .
وتناول المؤلف قضية الاستنساخ بفلسفة علمية ورؤية منطقية ومن أهم ما تضمنه هو أمانة العرض والمراجع والمصادر المأخوذ منها بعض المعلومات ..ثم فلسفة وحكمة تناول هذه الأبحاث وما الضرورة والحاجة الملحة إليها في عصرنا الحالي خاصة وأن الجميع يكتب في الاستنساخ سواء كان متخصصاً أو غيره .
    ولا شك في أن القارئ سيفاجئ ببعض المعلومات الغريبة والمفزعة في آن واحد .. كإمكانية تأجيل الشيخوخة وعلاج فقدان الذاكرة وكيفية تقويتها وعلاج السرطان والزهايمير وغيرهم من الأمراض المستعصية .
كما أن من أخطر الأمور التى تم طرحها في هذا الكتاب مسألة الخلط بين الكائنات وتشابه أجنة بعض الكائنات المختلفة .. لدرجة يصعب التمييز بينها .. مما يؤكد وينبئ بحقيقة الخلط بين الكائنات وإعادة برمجتها وفقاً لأهواء العلماء ورغباتهم ، كما أن تشابه وتقارب كل من الفأر والشمبانزي بدرجات تثير الحيرة والشك فنحن نقارب الشمبانزي ب 98 % والفأر بقاربنا بـ 99% .. كيف يكون الأمر كذلك ؟
    كما تميز الكتاب عن سائر كتب الاستنساخ التى صدرت حتى الآن بفصل تنويري عن كيفية الاستنساخ بطريقة علمية مبسطة بالشرح والصور مما يؤكد أهمية شرح الموضوع وتبسيطه وتوصيله للقارئ لدى المؤلف .

***

لتحميل الكتاب اضغط هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق